top of page

خطة منهج المالية لفهم القوائم المالية

تتكون خطة منهج المالية لفهم القوائم المالية من ركيزتين أساسية ماذا ولماذا تتعلم؟


طريقة الاستفادة من الخطة: دراسة قائمة بقائمة مع التركيز على البنود الموضحة أدناه، فتكون كالتالي: في قراءة قائمة المركز المالي يتم التركيز على البند الأول وهو حقوق المساهمين، ماذا يعني؟ ولماذا هو بالأهمية؟ وكيف مكوناته؟ ومن ثم ينتقل المتعلم إلى البند الأخر وهو الأصول، وهكذا لكافة البنود. مع الانتهاء من قائمة المركز المالي يتم ربط البنود لتعميق المعرفة ثم الانتقال إلى القائمة الأخرى.


  • قائمة المركز المالي

تُعبر هذه القائمة على مدى قوة مالية الشركة، طريقة حسابها تكون من بداية تأسيس الشركة، فهي عبارة عن صورة لحظية وقت إعلان النتائج.


1. حقوق المساهمين:

  • رأسمال الشركة: يُمثل المبلغ الذي تم استثماره من قِبل المساهمين عند تأسيس الشركة أو من خلال زيادة رأس المال. يُعتبر هذا البند الأساس الذي تستند إليه الشركة في تمويل عملياتها.

  • الأرباح المبقاة: هي الأرباح التي تحتفظ بها الشركة بعد توزيع الأرباح على المساهمين، والتي تُستخدم عادةً لتمويل التوسع أو تحسين العمليات.


2. الأصول:

الأصول هي الموارد التي تمتلكها الشركة وتُستخدم لتوليد الإيرادات. تنقسم إلى:

الأصول المتداولة: تُعتبر أصولًا قصيرة الأجل يمكن تحويلها إلى نقد خلال دورة تشغيل واحدة، وتشمل:

  • الذمم المدينة: الأموال المستحقة على العملاء والتي تُعتبر مصدرًا مهمًا للنقدية المستقبلية.

  • النقد: يشمل السيولة النقدية في الحسابات البنكية أو الصندوق.

  • استثمارات قصيرة الأجل: أصول تُستثمر لفترة قصيرة بهدف تحقيق عوائد سريعة.

  • المخزون: السلع الجاهزة أو المواد الخام التي تنتظر البيع أو الاستخدام في الإنتاج.


الأصول غير المتداولة: تُعتبر طويلة الأجل وتُستخدم لدعم العمليات التشغيلية على المدى البعيد، وتشمل:

  • ممتلكات ومعدات: الأصول المادية مثل المباني، الآلات، والأراضي.

  • شهرة: القيمة غير الملموسة التي تُضاف عند شراء شركة بقيمة أعلى من صافي أصولها المادية.


3. المطلوبات:

المطلوبات هي الالتزامات المالية على الشركة، وتنقسم إلى:

المطلوبات المتداولة: ديون قصيرة الأجل يجب سدادها خلال دورة تشغيل واحدة، وتشمل:

  • القروض القصيرة الأجل: الأموال المُقترضة لفترة قصيرة لتمويل العمليات اليومية.

  • الذمم الدائنة: المستحقات الواجب دفعها للموردين مقابل المواد أو الخدمات.

  • الإيرادات المؤجلة (إن وجد): المبالغ التي تم استلامها مقدمًا عن خدمات أو منتجات لم يتم تقديمها بعد.


المطلوبات غير المتداولة: ديون طويلة الأجل تُستحق بعد فترة تزيد عن سنة، وتشمل:

  • قروض طويلة الأجل: القروض التي تُستخدم عادةً لتمويل الأصول الكبيرة أو التوسع في الأعمال.


تتمة:

يأتي الهدف من المركز المالي رؤية ما إذا الشركة تتمتع بمرونة مالية مثل سداد مستحقاتها وغيرها، وهذا يعني أن تُرى الأصول والمطلوبات كنسبة وتناسب وهذا ما سوف يتم ذكره في قسم المؤشرات المالية.


  • قائمة الدخل

تُعبر هذه القائمة اختبار على أداء الشركة وتحقيقيها للأرباح، تبدأ من الإيرادات إلى صافي الربح، وفي كل بند يحمل طياته الخاصة، تقسم هذه القائمة إلى:

  1. الإيرادات: مدخول الشركة قبل خصم جميع المصاريف، وتقسم إلى إيرادات من بيع سلعة أو إيرادات من تقديم خدمة.

  2. تكلفة الإيرادات: هي التكلفة الأولية التي تؤثر على البيع، وتشمل تكاليف الشحن، التخزين، وأسعار البيع. بمعنى التكلفة الواحدة التي تؤثر على الإيرادات، وهي تكاليف مباشرة.

  3. إجمالي الربح: هو الناتج خصم تكلفة الإيرادات من الإيرادات، أهميته في مدى قدرة الشركة على تحقيق إجمالي ربح قوي، فإذا تأثر هذا البند يؤثر على جميع البنود أدناه.

  4. الربح التشغيلي: الأداء التشغيلي من ربح تشغيلي ومصاريف تشغيلية، فالمصاريف التشغيلية تتكون البيع والتسوق، ومصاريف عمومية. المصاريف التشغيلية هي المصاريف المتعلقة بنشاط الشركة اليومي. بعد خصم المصاريف التشغيلية من إجمالي الربح يظهر لنا الربح التشغيلي، وهو بند مهم جدًا لمقياس الكفاءة التشغيلية لدى الشركة.

  5. صافي الربح: مع إضافة التكاليف التمويلية والإيرادات التمويلية والأرباح الأخرى غير التشغيلية يظهر لنا صافي الربح، وهو الناتج الأخير لقياس ربحية الشركة.

تتمة:

الهدف من قائمة الدخل هو قياس كفاءة الشركة في تحقيق الأرباح من خلال تحليل جميع مكونات الدخل. كل بند يعكس جانبًا هامًا من أداء الشركة المالي والتشغيلي. تحليل قائمة الدخل يساعد المستثمرين والإدارة على تحديد العوامل المؤثرة على الربحية وإجراء التحسينات المناسبة.


  • قائمة التدفقات النقدية

تُظهر هذه القائمة الحركة النقدية الداخلة والخارجة من الشركة خلال فترة محددة، وهي أداة رئيسية لتقييم السيولة المالية للشركة ومدى قدرتها على إدارة النقد. تتكون قائمة التدفقات النقدية من ثلاثة أقسام رئيسية:


  • التدفقات النقدية من الأنشطة التشغيلية:

تُعبر عن العمليات اليومية للشركة ومدى قدرتها على توليد النقد من أنشطتها الأساسية. يتم النظر إلى هذه التدفقات لتقييم أداء النشاط الأساسي بعيدًا عن الأنشطة الاستثمارية أو التمويلية.

  1. الإيرادات التشغيلية: تشمل النقد المتأتي من المبيعات أو الخدمات.

  2. النفقات التشغيلية: تشمل التكاليف المدفوعة للموردين، والرواتب، والضرائب.

  3. النقد الصافي: الفارق بين النقد الداخل والخارج، وهو مؤشر أساسي على كفاءة تشغيل الشركة.


  • التدفقات النقدية من الأنشطة الاستثمارية:

تُعبر عن النقد المستخدم أو المتأتي من الأنشطة المتعلقة بشراء أو بيع الأصول طويلة الأجل.

  1. الأنشطة الاستثمارية الرئيسية: تشمل شراء المعدات، الممتلكات، أو الأصول غير الملموسة.

  2. التصرف في الأصول: تشمل النقد المتأتي من بيع أصول أو استثمارات غير متداولة.

  3. النقد الصافي: إذا كانت التدفقات النقدية سلبية، قد يُعبر ذلك عن استثمارات للنمو المستقبلي، وإذا كانت إيجابية، فقد يكون ذلك بسبب بيع أصول.


  • التدفقات النقدية من الأنشطة التمويلية:

تُعبر عن النقد الناتج عن أو المستخدم في هيكلة رأس المال الخاص بالشركة.

  1. النقد الداخل: يشمل النقد المتأتي من إصدار الأسهم أو الحصول على قروض.

  2. النقد الخارج: يشمل النقد المستخدم في تسديد القروض أو دفع توزيعات الأرباح.

  3. النقد الصافي: يُظهر قدرة الشركة على إدارة التزاماتها التمويلية ومدى استقرارها المالي.


تتمة:

الهدف من قائمة التدفقات النقدية هو تقييم قدرة الشركة على الحفاظ على السيولة الكافية لتغطية احتياجاتها التشغيلية، الاستثمارية، والتمويلية. تُعد هذه القائمة أداة مكملة لفهم ديناميكية التدفقات النقدية بالتناسب مع قوائم المركز المالي والدخل، وهي مفيدة بشكل خاص لتحديد مرونة الشركة النقدية واستدامتها المالية.


ملاحظة حساب قائمة التدفقات النقدية:

يتم إعداد قائمة التدفقات النقدية باستخدام طريقتين رئيسيتين: الطريقة المباشرة والطريقة غير المباشرة، مع التركيز على النقد الفعلي المتاح داخل الشركة.

الطريقة المباشرة:

يتم تسجيل التدفقات النقدية الداخلة والخارجة مباشرةً بناءً على السجلات الفعلية للنقد، مثل الإيرادات النقدية والمدفوعات النقدية.

الطريقة غير المباشرة:

تبدأ من صافي الربح المحاسبي (من قائمة الدخل) ويتم تعديله لإظهار التدفقات النقدية الفعلية. يتم استبعاد البنود غير النقدية (مثل الإهلاك) وإضافة أو استبعاد التغيرات في بنود رأس المال العامل (مثل الذمم المدينة والمخزون والذمم الدائنة).


سبب استبعاد البنود وإضافة بنود:

استبعاد البنود غير النقدية: مثل الإهلاك والإطفاء لأنها تؤثر على صافي الربح المحاسبي لكنها لا تشمل حركة نقدية فعلية.

إضافة التغيرات في بنود رأس المال العامل: لتعديل التدفقات بناءً على العمليات اليومية التي تؤثر على النقد، مثل زيادة الذمم المدينة التي تعني نقدًا غير محصل أو انخفاض المخزون الذي يشير إلى تدفق نقدي.

تعديل بنود التمويل والاستثمار: لإظهار التأثير الفعلي للأنشطة الاستثمارية والتمويلية على النقد.

الغرض من هذه التعديلات هو تقديم صورة دقيقة لحركة النقد الفعلي الذي يعكس قدرة الشركة على تلبية التزاماتها ودعم نموها.


  • المؤشرات المالية

المؤشرات المالية أدوات حيوية لتحليل الأداء المالي للشركات وتقييم جاذبيتها الاستثمارية. تعتمد هذه المؤشرات على قوائم الشركة المالية، وهي تساعد المستثمرين والإدارة على فهم نقاط القوة والضعف. وفيما يلي أبرز المؤشرات المالية وأهميتها:


1-نسبة التداول: تُقيس قدرة الشركة على تغطية التزاماتها قصيرة الأجل باستخدام أصولها المتداولة.

المعادلة: الأصول المتداولة ÷ المطلوبات المتداولة.

أهميتها: كلما زادت النسبة عن "1"، كانت الشركة أكثر قدرة على الوفاء بالتزاماتها القصيرة الأجل، مما يدل على مرونة مالية قوية.


2-نسبة المطلوبات إلى الأصول: تُظهر مدى اعتماد الشركة على التمويل بالدين مقارنة بتمويل الأصول.

المعادلة: إجمالي المطلوبات÷ إجمالي الأصول.

أهميتها: كلما كانت النسبة منخفضة، كانت الشركة أقل عرضة للمخاطر المالية.


3-نسبة المطلوبات إلى حقوق المساهمين: تُعبر عن نسبة الدين المستخدم مقابل حقوق المساهمين لتمويل عمليات الشركة.

المعادلة: إجمالي المطلوبات ÷ حقوق المساهمين.

أهميتها: توضح الهيكل المالي للشركة، وإذا كانت مرتفعة، قد تشير إلى اعتماد كبير على التمويل بالدين.


4-العائد على حقوق المساهمين (ROE): يُظهر نسبة الربح المحقق بالنسبة إلى حقوق المساهمين.

المعادلة: صافي الربح ÷ حقوق المساهمين.

أهميته: كلما كان العائد مرتفعًا، زادت كفاءة الشركة في استخدام استثمارات المساهمين لتحقيق الأرباح.


5-العائد على الأصول (ROA): يقيس كفاءة استخدام الأصول لتحقيق الأرباح.

المعادلة: صافي الربح ÷ إجمالي الأصول.

أهميته: يشير إلى مدى نجاح الشركة في الاستفادة من أصولها لتوليد الأرباح.


*ملاحظة: عادةً في معادلة العائد على حقوق المساهمين والأصول، يُستعمل متوسط حقوق المساهمين والأصول خلال الفترة، وتكون كالآتي: (حقوق المساهمين بداية الفترة + حقوق المساهمين نهاية الفترة) ÷ 2.


6-هامش إجمالي الربح: يُظهر نسبة الربح الإجمالي من الإيرادات.

المعادلة: إجمالي الربح ÷ الإيرادات.

أهميته: يقيس جودة عمليات الشركة من حيث الكفاءة في إدارة تكاليف الإنتاج.


7-هامش الربح التشغيلي: يُعبر عن نسبة الربح التشغيلي إلى الإيرادات.

المعادلة: الربح التشغيلي ÷ الإيرادات.

أهميته: يشير إلى كفاءة العمليات التشغيلية للشركة واستدامتها.


8-هامش صافي الربح: يُوضح نسبة صافي الربح إلى الإيرادات.

المعادلة: صافي الربح ÷ الإيرادات.

أهميته: يعكس القدرة الكلية للشركة على تحقيق الأرباح من الإيرادات بعد خصم كافة التكاليف.


9-مكرر الأرباح (P/E): يُقيس قيمة السهم مقارنة بأرباحه.

المعادلة: سعر السهم ÷ ربحية السهم.

أهميته: يُستخدم لتقييم جاذبية السهم بناءً على أرباح الشركة، وكلما كان منخفضًا، زادت جاذبية الاستثمار.


10-مكرر القيمة الدفترية(P/B): يُظهر قيمة السوق مقارنة بالقيمة الدفترية للسهم.

المعادلة: سعر السهم ÷ القيمة الدفترية للسهم.

أهميته: يشير إلى مدى ارتفاع سعر السهم مقارنة بأصول الشركة المسجلة.


11-مكرر الإيرادات إلى القيمة السوقية: يقيس قيمة الشركة السوقية بالنسبة إلى إيراداتها.

المعادلة: القيمة السوقية ÷ الإيرادات.

أهميته: يُستخدم لتقييم الشركات التي تعتمد على نمو الإيرادات بشكل رئيسي.

 

ملاحظة عامة: خطة المنهج لا تشمل جميع الجوانب المالية، ولهذا تم تبسيطها واستثناء الكثير من البنود نظرًا للأهمية، ولهذا بعد الإنهاء من الخطة بالكامل، فالمتعلم قد بنى رؤية واضحة يدرك أين يكمل في التالي.


-سعود التميمي



Comments


جميع الحقوق محفوظة أُطْـروحَـة © 2024

bottom of page